٩ أبريل ٢٠٠٩

عندما يتم إستغلال العدالة

ليلة البارحة وأنا أشاهد قناة اليمن وأثناء نشرة الأخبار توقفت كثيرا عند خبر لم تستطع معدتي ولا مصاريني أن تهضمه فمابالكم بعقلي والخبر هو سرعت إنتهاء التحقيق وكذا صدور قرار قوي في حادثة غرق ثمانية طلاب في جامعة الحديدة. لم يكن سبب عسر الهضم كبر حجم الوجبة ولالأنها لم تأخذ الوقت الكافي الذي تعودنا عليه في حسم مسائل كثيرة أكبر وأصغر من هذه المسألة ولكن السرعة التي تمت بها معالجة الحادثة.فعلى الرغم من أن هذا هو المفترض أن يحدث في جميع الحوادث والقضايا والمشاكل التي تحصل للمواطنين وكذلك للقضاء على مداخل التلاعب والمتاجرة بقضايا المواطنين إلا أنني أجزم أن هناك شئ خفي في هذه الحادثة حيث لم نتعود من قبل على حسم أي قضية في اليمن بهذه السرعة إلا إذا كان هناك أسباب ودوافع أخرى غير حكاية إنصاف هؤلاء الضحايا وإلا كان المفترض أن تكون مسألة مقتل شاب من قبل حراس جامعة صنعاء أثناء محاولة دخوله عنوة من مدخل غير مخصص لدخول الطلاب وكذاب حوادث قتل وغرق لطلاب وأشخاص كثر سواء في الحديدة أو في كل أرجاء الوطن ومازالت معلقة منذ سنوات لم تحسم. إذا مازلت أقول أن للموضوع جوانب خفية على الأقل بالنسبة لنا نحن المواطنين فالمسألة ليست نزاهة باصرة ولاإنصاف ضحايا أبرياء ولكن أعتقد والعلم عند الله أن هناك تصفية حسابات لانعلمها..
أكد الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان مجلس الوزراء امهل رئيس جامعة الحديدة وعميد كلية التربية البدنية اسبوعا لتقديم استقالتيهما وإلا سيتم اقالتهما من منصبيهما على خلفية غرق ثمانية من طلاب كلية التربية البدنية والرياضية بالحديدة. وشدد باصرة في معرض اجابته على اسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء على ضرورة إصدار قانون الاعتماد الاكاديمي المعني بمحاسبة اي تجاوزات قد تحدث في الجامعات، ومكافأة من احسن فيها. وارجع الوزير باصرة سبب حادث الغرق لثمانية من طلبة كلية التربية البدنية والرياضية بجامعة الحديدة الى اللا مبالاة والاهمال بدرجة رئيسية فضلاً عن تغيب المدرب المتخصص وخروج استاذ كرة الطائرة عوضاً عنه وعدم الالتزام بقواعد السلامة اثناء التدريب واهمال اخذ ادوات النجاة.

ليست هناك تعليقات: