٢٥ فبراير ٢٠٠٩

ادولف ايخمان

أدولف آيخمان
من هو أدول آيخمان
كان ادولف ايخمان لمسؤول المباشر على عمليات تصفية اليهود ( الهولوكوست ) بامر مباشر من هتلروكان ايضا خبيراً
في الشئون الصهيونية قبل أن يصبح رئيساً لقسم (( اليهود )) في جهاز أمن المانيا النازية والرئيس الأول عن معسكر
أوشفيتز أكبر معسكر لأع تقال اليهود
________________

وحين تشكلت محاكمة نورمبرج لمحاكمة مجرمي الحرب من الألمان فر آيخمان من براثنها بمساعدة المليونير اليهودي

( كاستنر ) ,وفي عملية تعتبر من أبرع عمليات الموساد تم أحضار آيخمان من الأرجنتين التي كان قد أستقر فيها وغير

معالمه وشخصيته وتكمن براعة العملية بأن الأرجنتين لم تعلم بها حتى أعلنت ( إسرائيل ) أن آيخمان تم القبض

عليه .بدأت محاكمة آيخمان وتعذر هو بأنه كان ينفذ أوامر هتلر وبأنه ساعد اليهود وهربهم وو قف بجانبه ( كاستنر )

اليهودي , لكن طلبه رفض وأيقن أنه سيلاقي مصيره فقرر قراراً أستغربه اليهودطلب من اليهود أن يعتنق اليهودية وأن

يسجل في الاوراق الرسمية كيهودي !!!!ولما سأله اليهود عن السبب الذي دفعه لأعتناق اليهودية أجابهم بأنه سيصرح

بالسبب أمام وسائل الأعلام ووكالات الانباء ففرح اليهود وجمعوا له وكالات الأنباءوأنتصب آيخمان في وقفة عسكرية

وأدا التحية النازية (رفع اليد إلى الأمام) وقال أمام عدسات الكميرات :" أردت أعتناق اليهودية ليس حباً فيها ,, ولا حباً

في إسرائيل ,, إنما أدرت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلباً يهودياً قد أعدم ليدرك من سبقوه من الكلاب ,,, وأنه لكم يسعدني

قبل أن أموت ,, أن أوجه رسالة أعتذار إلى الإسرائييلين ,, تحمل كل ندمي وحرقتي .. وأنا أقول لهم أن أشد مايحز في

نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر ,, لقد كنت أكثر إنسانية معكم ,, بينما كنتم أكثر خبثاً وقذارة أيها

الكلاب ,, إن أرض فلسطين ليست إرثكم و لا أرضكم ,, فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء

الشعوب ,, ماكان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيداً عن رذائلكم ,, فذات

يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم إجتثاثاً ,, ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط .. أيها الكلاب … يؤلمني أن

أشبهكم بالكلاب ,, فالكلاب تعرف الوفاء الذي لاتعرفونه .. لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم ,,اهنأوا

ماشئتم بإجرامكم في فلسطين ,, حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار .. وتعلو صراخاتكم تشق العنان .. فتذوقوا

مذلة النهاية التي لا تتصوروا أنها بانتظاركم وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيراً منكم "بعد هذا الكلمة الصدمة

غلى حقد اليهود فشنقوه ثم حرقوه في فرن صنع خصيصاً له ومن ثم طحنت عظامه ووضعت داخل علبة حديدية ورميت

في البحر على طريقة موسى في البحر .

٢٢ فبراير ٢٠٠٩

مملكة الزبالين في مصر

لكل فئة من البشر في العالم ممالك وعوالم خاصة لكن في مصر ام الدنيا وفي قاهرة المعز بالذات مملكة خاصة ومن طراز خاص هي مملكة الزبالين .. تعالوا معنا في جولة سياحية إلى هناك.
ملاحظ العمل الشريف مش عيب العيب فقط في أن تكون عالة على المجتمع..

صور إعلانات غاية في الإغراء

حتما شركات الدعاية والإعلان لم تكتشف هذه المواهب الإغرائية حتى اليوم وإلا تهافتوا للفوز بعقود أحتكار مدى الحياة.

أكيد كوكو شانيل ودنهيل ماشافوها وإلا كان تهاوشوا عليها..

فين شركة بولس عنك

شركة سجاير مارلبورو فاتها نص عمرها لضياع مثل هذا الإعلان..

التالي: مقاطعة ستار بكس

١٠ فبراير ٢٠٠٩

مقاطعة ستاربكس

مقاطعة ستاربكس
اول بند : نرجو منك قرائه الرساله فهي قصيره وواضحه الاهداف مقدمه : كلنا قد شاهد فضاعه الجرائم الصهيونيه بحق اخواننا العزل في غزه وسط سكوت عالمي مخزي وتأييد امريكي مجرم . ونحن نعلم ان الكيان الصهيوني ما كان ليصمد كل هذه السنين وهو يحتل ارض فقيره الموارد ويخوض حروب متعدده وتعرض للمقاومه المستمره الا بدعم سخي من امريكا ودعم سخي من الشركات اليهوديه العملاقه . بالنسبه لامريكا فلن تستمر تدعم اسرائيل مثل قبل فهي تواجه ازمات اقتصاديه ضخمه اما بالنسبه للشركات اليهوديه العملاقه في لا تقل اوضاعها سوء وقد سمعنا ان مقهى ستار بكس مثلا قد اغلق حوالي 500 فرع وكل الشركات الاخرى تواجه شبح الركود الاقتصادي الوشيك وافلاس شركات كبرى مثل هذه سيمثل ضربات قاصمه لظهر هذا الكيان المجرم هدفنا : نحن حمله ضمن منضومه المقاطعه الشعبيه للمنتجات الصهيونيه ولكن نهدف لتشجيع مقاطعه مقهى ستار بكس بالتحديد لاسباب اولا : انه قد اعلن بصراحه دعمه لاسرائيل ومالكه يهودي صهيوني............................................. ثاينا : انه يقدم منتج سهل مقاطعته فالقهوه ليست من اساسيات الحياة كذلك تتوفرله بدائل كثيره محليه وعالميه لا تدعم اسرائيل ثالثا : ستار بكس يواجه ازمه اقتصاديه فنحن اذا نجحنا في مقاطعته وطرده من بلادنا الاسلاميه كهدف اساسي فاننا ربما تسببنا في افلاسه واغلاقه تماما لاننا نمثل اكثر من مليار ومائتين مليون زبون سيخسرهم مقهى مهدد بالافلاس مره واحده تأكد اذا لم نستطع طرد مقهى صهيوني تافه من اراضينا بسبل متاحه للجميع وهي الامتناع عن الشراء منه باموالنا فاننا لن نتمكن ابدا من طرد الكيان الصهيوني وان ادعينا اننا نريد ذلك وسنكون ضمن اكثر فئه ذليله في التاريخ الاسلامي تخلت عن مقاومه اليهود وتحرير المقدسات ولن يتكمن احد منا من المشاركه بالنصر على اعدائنا لاننا لا نستحق ذلك
لا تنخدع اذا قالوا لك ان هذا مقهى وطني او خليجي مثلما يذكر عن ماكدونالدز دائما لاننا لسنا اغبياء او جهله ولا نعرف ماهو الفرنشايز وان صاحب الماركه الاصلي يأخذ اموال مقابل السماح باستخدام اسمه بالاضافه الى نسبه من الارباح
لا تنخدع اذاقال الوكيل انهم يتبرعون بجزء من الارباح لفلسطين فما الفائده اذا كان يدفع اضعافها الى اسرائيل من الربح اللذي يحصلون عليه مني لا تنخدع ..بمن يقول انك تضر اخيك المسلم صاحب الوكاله فاولا مصلحه الامه اهم من مصلحه فرد والاجدر به ان يضحي هوبهذه التجاره ليمنع دعم اسرائيل علما بان كل اصحاب الوكالات لديهم انشطه اخرى ناجحه ولو اننا سنراعي صاحب الوكاله التي تدعم اليهود حتى لا يخسر فلنراعي ايضا تاجر المخدرات حتى لا يخسر
لا تنخدع ..اذا قالوا لك ان الشباب الموظفين من المواطنين سيخسرون وظائفهم فباب الرزق واسع والوظائف البديله موجوده ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
لمن لا يهتم بالجانب الديني للمقاطعه او لا يراه من ابواب دعم الامه .... لينظر للموضوع من الجانب الانساني ومن باب النخوه والانتصار للمظلومن من داعمي الظلم .......... ومن لا يرى هذا ايضا فليعتبره فرصه للمشاركه في مشاريع التغير وكانه تحدي في حياته ليرى كيف يستطيع التأثير بمواقفه
لاتتساهل بالقاطعه اذا انتهت الحرب او اسبوع الدعم فالصهاينه وقت توقف الحرب يعملون ليل نهار لتحسين اوضاعهم والتخطيط للنيل منا وكذلك اعتبر هذا مجال لتحدي نفسك كيف تصبر على المقاطعه ولا تضعف مع الوقت لا تتساهل وتذهب للمقهى احيانا بحجه الاضطرار وانك في وقت ضيق ولا يوجد مقهى اخر قريب فمثل هذا سينفعهم ويضعف عزيمتك
القائمون على الحمله وكيفيه المشاركه :
هي جهد فردي تحتاج من الجميع المشاركه وليس لها قياده او هيكل تنظيمي فقيادتها هي ضميرنا وهيكلها هو كل ابناء الامه لذلك فكل جهد لتطوير الحمله محمود ونحتاج لعمل مواقع اكترونيه لمتابعه المقاطعه وان تتبنى المواقع الاسلاميه هذه المقاطعه واخبار تاثيراتها كذلك نحتاج الى تكوين مجموعات بالفيس بوك كذلك نرجو من التجار بالمشاركه في عدم تاجير مقاهي ستار بكس اي موقع عقاري ورفع الاسعار عليهم
احتفالتنا سنفرح ونحتفل باغلاق كل فرع من مقاهي ستار بكس في البلاد الاسلاميه وسيكون احتفال وفرح خاص عند اغلاق فرع برج زمزم امام الحرم المكي اما الاحتفال الاكبر فهو عند اغلاق اخر محل لهم في البلاد الاسلاميه لتتخلص الامه من هذا الورم الخبيث وامنيتنا ان نرى جميعا افلاس هذا المقهى واغلاقه نهائيا في العالم
انتبه شعارنا لا للعنف فنحن لانريد سوى الامتناع عن الشراء لنحقق الهدف وضد اي عمل عنيف كمهاجمه المقاهي او توزيع منشورات لان هذا ليس اسلوبنا كذلك لا نريد ان يصاب احد باذى من اجل مقهى صهيوني حقير
اخيرا مساهمتك في انتشار هذه الكلمات بدايه مشاركتك
تم النشر بعد إذن الأخ بلاقيود
(كاتب في الساحات)

شاهد على العصر - يتحدث من رفح

2 أحمد منصور يكتب من على معبر رفح
كنت أقف مع العشرات من الصحفيين والأطباء والعالقين الفلسطينيين والحقوقيين الدوليين ننتظر رد سلطات معبر رفح من الجانب المصري علي طلباتنا الخاصة بالعبور إلي قطاع غزة بعد يوم طويل من الانتظار فى ظروف غير آدمية أمام المعبر ، ومع تثاقل الوقت وتسرب الملل إلي نفوس الكثيرين كانت بوابة المعبر تفتح من آن لآخر ليطل ضابط البوابة وينادي " أين الوفد الألماني ؟ " " أين الصحفيون الأمريكيين ؟ " " أين الوفد الفرنسي ؟ " وهكذا ... فخلال اليوم الأول لوجودي علي المعبر دخلت عشرات الوفود لاسيما من الأوروبيين والأمريكيين كان من بينهم أكثر من خمسة وعشرين من الصحفيين ، وحينما أوشك المعبر علي الإغلاق نادي الضابط بصوت عال علي مسمع من الجميع قائلا : " أحمد منصور " لم يمهلني حتى للأجابة حتي أتبع الأسم بكلمة " مرفوض " وكانت هذه هي المرة الأولي في هذا اليوم التى تعلن فيها هذه الكلمة " مرفوض " كان الجميع يقال لهم " التنسيق الأمني لم ينته بعد " عليكم مراجعة " المخابرات " حتى الغربيين أصبحوا يقولون كلمة " مخابرات " باللغة العربية تماما كما ننطقها نحن العرب لكن بالنسبة لي كان القرار فاصلا : " مرفوض " قلت للضابط : " ما معني مرفوض " قال لا أعرف " هذا ما بلغت به من الداخل " أنت مرفوض " لم أجادله كثيرا فهو مثل غيره ينفذ الأوامر ، لكن كان هناك اثنان آخران ينتظران جوابا أيضا لكنهما لم يبلغا بالرفض مثلي ولكن قيل لهما " التنسيق الأمني لم يتم بعد " . ليس هناك أسرار علي المعبر كل ما يدور داخل المعبر وخارجه يتداوله الجميع ، أشخاص ينادي عليهم ويدخلون للداخل يقضون دقائق وأحيانا ساعات ثم يعودون مرة أخري فى انتظار " التنسيق الأمني " وهي عبارة مهذبه للرفض ، وأحيانا لاختبار قدرة طالب الدخول إلي غزة علي الصبر والتحمل ، أو يأخذ قراره من تلقاء نفسه بالعودة إلي القاهرة مرة أخري ومن ثم العودة إلي بلده إن كان أجنبيا . لم أقض اليوم الأول في المشاهدة والأنتظار فقط ولكني ما تركت وفدا في طريقه إلي غزة أو عائدا منها إلا وتحدثت إليهم ، كان بعضهم يتحفظ إلي حد عدم الأفصاح عن الهدف من الدخول ، بل قالت لي إحداهم وهي ألمانية " لدينا أوامر من المسئول ألا نتحدث إلي أحد " أما المسئول عنهم فقد رفض حتى الأدلاء بالمعلومات البسيطة التى كنت أجمعها من أفراد الوفد المتناثرين ، بعض الوفود كانت تتكون من شخصين وبعضها كان يصل إلي عشرين شخصا ، معظمهم أوربيون لاسيما الألمان والفرنسيين واليونانيين والأيطاليين وقد لاحظت أن كثيرا منهم يتحدث العربية أو يفهمها علي الأقل ، وأصبحت علي يقين جازم من اليوم الأول لوجودي علي المعبر أنه ما من جهاز مخابرات فى العالم إلا وأرسل بعض عملائه و مندوبيه تحت أي من المسميات الكثيرة التى كان يدخل بها هؤلاء لمعرفة ماذا حدث ويحدث فى غزة بعد حرب إسرائيل عليها ، بل إني لا أستبعد أن هناك إسرائيليين ممن يحملون جنسيات مزدوجة لاسيما الأوربيين والأمريكيين قد دخلوا للقطاع خلال الأيام الماضية لجمع المعلومات ، فجواز سفر غربي ومهنة صحفي أو لجنة إغاثة أو حتي طبيب أو متطوع أو جمعية من الجمعيات التى تملأ العالم ورسالة من سفارة بلدك وتنسيق أمني كفيل بأن تكون فى غزة خلال ساعات تجمع ما تريد من معلومات ثم تعود . تعرفت فى اليوم الأول علي كل من كورت جورنج النائب الأول للمدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية وهو أمريكي يقيم فى واشنطن ، وزميلته نانسي هوكر وهي بريطانية تعمل مسئولة للحملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى المنظمة ، وقد جاءا كوفد من المنظمة لدعم زميلين لهما تمكنا من الدخول إلي غزة فى اليوم الأول لفتح المعبر مع عشرات من الصحفيين والناشطين حيث دخل فى هذا اليوم مئات من الصحفيين وناشطي حقوق الأنسان كان من بينهم بعض زملائنا من قناة الجزيرة ، ولأن منظمة العفو الدولية مكروهة من قبل السلطات المصرية بسبب تقاريرها حيث لم تشفع لجورنج وهوكر جنسياتهما الأمريكية والبريطانية ولا عشرات الأتصالات التى بقيا يجريناها طوال ثلاثة أيام بقيا فيها معي علي المعبر مع كل من وزارات الخارجية وسفارات بلديهما ومقر المنظمة الرئيسي فى لندن ووزارة الخارجية المصرية التى ربما أي جندي من الواقفين علي المعبر له سلطة أكبر من سلطة وزيرها عليه ففي نقاش بين أحد المرفوضين ومسئولي بوابة المعبر قال المرفوض وهو أوروبي : " لقد اتصل وزير خارجيتنا مع وزير الخارجية المصري وأكد له أن كافة الترتيبات الخاصة بنا قد أنجزت من أجل الدخول إلي غزة فرد عليه المسئول الأمني قائلا " خلي وزير الخارجية ييجي يدخلك " . كان كورت ونانسي لديهما دأب وإصرار عجيب علي الدخول إلي غزة وتوثيق الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، في بعض الأحيان كنت أجدهما وقد استبشرا بمكالمة أو اتصال ثم يملأ الأحباط وجهيهما مرة أخري ، ثم يعودا معي فى المساء إلي الفندق وهما بين الدهشة والذهول مما يحدث ، قلت له : كورت ... هل تعرضت لمثل هذا فى أي من مهمات عملك طوال عشرين عاما فى منظمة العفو الدولية ؟ قال : " علي الأطلاق هذا شيء غريب لا أكاد أصدقه ، وما يؤلمني هو أن مصر تمنعنا من دخول قطاع غزة لنوثق تجاوزات قامت بها إسرائيل ضد الفلسطينيين وليس مصر فلماذا تمنعنا مصر ؟ " ، أما نانسي فقد قالت لي : " حتى حكومة طالبان لم تعاملني علي الحدود الأفغانية الباكستانية بهذه الطريقة ، فمرة واحدة طال وجودي علي الحدود الأفغانية ولم يزد عن ساعة أما ثلاثة أيام ومن أجل رصد انتهاكات قام بها الأسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني والذي تمنعني هي الحكومة المصرية أنا لا أكاد أصدق ؟ " . بعد آذان الظهر فى اليوم الثالث لوجودهما علي المعبر جاءني كورت متهللا وقال لي : " أحمد لقد أصبح كل شيء علي ما يرام ، جاءت الموافقة والتنسيق الأمني تم ، الضابط قال لي بعد الصلاة سوف نبدأ في إنهاء إجراءات دخولكم ، لقد أكد لي الضابط أن كل شيء قد انتهي سوف ندخل إلي غزة يا أحمد " لكن كورت ونانسي ظلا باقي اليوم يركضان إلي البوابة كلما ظهر الضابط لينادي علي من يتم الأفراج عنهم والسماح بدخولهم إلي غزة ثم يعودان إلي حيث أقف غير بعيد والأحباط يعلو وجهيهما وانتهي اليوم الثالث لهما دون جدوي ، وفي في نهاية اليوم جاءني الأثنان وقالا لي : هل يمكن أن تعيرنا سيارتك لتوصلنا إلي العريش حتى نأخذ سيارة من هناك تعيدنا للقاهرة ؟ قلت لهما : هل ستراجعان الخارجية المصرية أم سفارات بلديكما ؟ قال : لا سنعود أنا إلي واشنطن وهي إلي لندن يبدوا أن هناك قرارا نهائيا من الحكومة المصرية بعدم السماح لنا بالدخول إلي غزة لتوثيق الأنتهاكات التى وقعت هناك وسوف نوثق ذلك فى تقارير منظمتنا . أما وفود الأطباء فكانت تتري من كل الدول العربية تقريبا ، ولم يكن الأطباء يقضون في العادة وقتا طويلا علي المعبر فقط ساعات وهي في مفهوم المعبر تعتبر شيئا من النزهة ، غير أن وفدا طبيا سوريا عومل بشكل آخر ففى اليوم الأول بقوا حتى نهاية اليوم تقريبا علي بوابة المعبر ثم نادي ضابط البوابة عليهم كانوا ستة عشر طبيبا كلهم تقريبا من الجراحين ومعظمهم من جراحي الأوعية الدموية والجراحات الدقيقة وتم اختيارهم بعناية من قبل نقابة الأطباء في سوريا من بين عشرات ممن تقدموا للذهاب إلي غزة ، وبعد مساومات معهم أخبرهم الضابط أن نصفهم فقط سيدخل اليوم أي ثمانية ، دخل ثمانية ثم أخبروهم فى الداخل أن سبعة فقط سوف يدخلون استبد القلق بالباقين وبالطبيب الذي أعادوه من الداخل وقال لي : " الضابط أقسم لي بشرفه أننا سوف ندخل جميعا فى الصباح " وفي التاسعة صباح اليوم التالي كانوا يقفون علي بوابة المعبر مذهولين بينما كان الطبيب الذي تلقي الوعد بالشرف يكاد يهذي وهو لا يصدق أن الضابط سحب قسمه بشرفه بهذه السهولة باتوا يوما إضافيا فى العريش وصباح اليوم التالي نشرت لهم خبرا علي شاشة الجزيرة وتدخلت حكومتهم وفي نهاية اليوم نادوا عليهم غير أن الضابط أصبح يفحص تخصصات كل منهم ويقول لهم هذا التخصص ممكن أن يدخل وهذا غير مطلوب ، وهكذا دخلوا في مساومة أدت فى النهاية إلي دخولهم جميعا عدا أحدهم لأنه جراح أوعية دموية وهي من التخصصات الدقيقة التى يحتاجها أهل غزة ، لكن ضابط المعبر الخبير فى الطب والجراحة أكد أن هذا تخصص غير مطلوب في غزة وأعاد الطبيب وحده دون باقي الوفد وبقي الطبيب محبطا علي المعبر طيلة الأيام كل يوم يأتي فى الصباح ويبقي علي أمل الدخول إلي آخر اليوم حتى أعلن عن إغلاق المعبر بشكل نهائي . فى اليوم الثاني لوجودي علي المعبر جاء وفد علمي من أساتذة الجامعات المصرية برئاسة الدكتور عادل عبد الجواد رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة ويضم الوفد أساتذة من معظم الجامعات المصرية متخصصين فى تخصصات عملية دقيقة تتعلق بالأحتياجات المعمارية والطبية التى يحتاجها أهل غزة فى مرحلة ما بعد العدوان أهمها خبراء فى إعادة الأعمار وبراءات اختراع بسيطة التكاليف تسهل كثير من المشكلات للذين هدمت بيوتهم وتقوم علي أفكار حازت علي جوائز دولية ، قضي العلماء المصريون ثلاثة أيام علي المعبر يحاولون كل يوم من الصباح إلي المساء ثم عادوا للقاهرة بعدما أعلن أن المعبر سوف يغلق بشكل نهائي فى الخامس من فبراير وقال لي الدكتور عادل عبد الجواد وهو يشعر بالأسي بعد ثلاثة أيام من البقاء علي المعبر " كيف نمنع نحن المصريون من الدخول لمساعدة إخواننا فى غزة بينما يسمح لكل جنسيات العالم بالدخول إننا نشعر بالعار من تصرفات هذه الحكومة ؟ هل يجب أن نحمل جنسية أوروبية حتى يحترمونا ؟ " كان يحدث هذا فى الوقت الذي كانت الوفود اليونانية والأيطالية والفرنسية والأمريكية يسمح لها بالدخول دون عقبات بينما نحن المرفوضون نقضي سحابة النهار أمام المعبر ثم نتلقي وسام الرفض نهاية اليوم وأحيانا فى منتصفه " مرفوض " . نتابع قصص المرفوضين علي معبر رفح فى الأسبوع القادم .
*******
"المرفوضون" على معبر رفح 2 من 2
أحمد منصور يكتب من علي معبر رفح
غير أن قصة وفد التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الأسرائيليين والذي تكون في أوروبا بعد قيام إسرائيل بشن حربها علي غزة و الذي يضم أكثر من 800 منظمة قانونية وإنسانية كانت من أغرب القصص ، فبعد توقيع السلطة الفلسطينية قبل أيام علي اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة أصبح من حقها المطالبة بملاحقة مجرمي الحرب الأسرائيليين ، وبالفعل تحرك هؤلاء المحامون الغربيون برئاسة البروفيسور جيل دوفير أستاذ القانون الدولي فى جامعة ليون في فرنسا وأشهر المحامين الدوليين فى أوروبا ، وقد أعلن لويس أوكامبو المدعي العام فى المحكمة الجنائية الدولية فى بداية فبراير من العام 2009 عن استعداده لقبول الدعوي ضد مجرمي الحرب الأسرائيليين وهذا يعتبر انقلابا فى القانون الدولي حيث سيصبح مجرمي الحرب الأسرائيليين من السياسيين والعسكريين مطاردين فى دول العالم مثل غيرهم إن نجح هذا الأمر وتم تشكيل أربع لجان من المحامين لجمع الأدلة من أجل تقديمها للمحكمة وبالفعل وصل الوفد الأول المكون من محاميين نرويجيين وفرنسيين أحدهما نجل دوفير إلي القاهرة مع ترتيبات عليا حيث جاءا إلي معبر رفح فى اليوم الثاني لوجودي وتعرفت عليهما كما كنت أتعرف علي كل الوفود وأخبراني بطبيعة مهمتهم التى تعتبر خطيرة وحساسة ، فمهمة اللجنة الأولي التى تتكون منهم الأربعة هي توصيف أركان الجريمة وفق القانون الدولي وجمع الأدلة وقائمة الشهود ، ومن المقرر ألا تزيد مهمتهم عن عشرة أيام ، أما اللجنة الثانية فهي تتكون من أطباء شرعيين مهمتهم هي تشريح الجثث للقتلي الذين قضوا أثناء الحرب للتعرف علي أسباب الوفاة جراء الأسلحة المحرمة التى استخدمت ، واللجنة الثالثة لجنة عسكرية من معاهد عسكرية أوروبية عديدة مهمتهما تحديد نوعية الأسلحة التى استخدمت والأصابات التى نتجت عنها وتأثيرها المدمر علي عموم السكان ، أما اللجنة الرابعة فهي من علماء النفس والباحثين الأجتماعيين التى سترفع تقريرا عن الأضرار النفسية والأجتماعية التى لحقت بسكان غزة جراء الحرب الأسرائيلية ، وقد تم تشكيل اللجان الأربع غير أن اللجنة الأولي منعتها السلطات المصرية من الدخول لقطاع غزة للقيام بمهمتها ، وبقي أعضاء اللجنة الأربعة علي المعبر حتى أعلن عن إغلاقه بشكل نهائي حيث أن الأتصالات بينهم وبين سفاراتهم وحكومات بلادهم ومقر لجنتهم في باريس لم ينقطع ولديهم موافقات موقعة ومختومة من جهات كثيرة لكنها لا قيمة لها أمام الكلمة التى يعلنها ضابط المعبر " مرفوض " وبعد مرور ستة أ يام علي وجودهم علي المعبر حيث أكتب هذا الموضوع لازالوا عالقين وهم علي اتصال دائم معي حيث أن المهلة التى حددتها المحكمة الجنائية الدولية لهم لجمع الأدلة يمكن أن ننقضي ويفلت مجرمو الحرب الأسرائيليين من العقاب وقد سألني الدكتور لؤي ديب المتحدث الرسمي باسم الوفد وهو نرويجي الجنيسة قائلا : لمصلحة من عرقلة مهمتنا التى لو تمت لأصبح الأسرائيليون ملاحقين بشكل رسمي فى معظم دول أوروبا ؟ " " ما هي مصلحة الحكومة المصرية فى منع دخولنا لجمع أدلة جرائم حرب تدين الأسرائيليين ؟ " . أما الحالات الأنسانية المؤلمة التى علي المعبر فهي أكبر من أن توصف غير أن أكثرها إيلاما لي كانت فى الخامس من فبراير وهو اليوم الذي أعلنت فيه السلطات أن المعبر سيغلق ولن يكون مفتوحا إلا أمام الحالات الأنسانية ، في هذا اليوم جاءت كثير من سيارات الأسعاف تحمل جرحي عائدين وكان هناك أيضا جثتين لفلسطينيين من أهل غزة غير أن المعبر ظل مغلقا حتى قاربت الشمس علي المغيب حتي أن بعض الناس فى المعبر أخذوا يتناقلون أن رائحة الجثث بدأت تفوح بعدما تركت أكثر من يوم كامل دون ثلاجات مع طريق طويل وقال لي أحدهم إن إحدي الجثث جاءت من دبي والأخري لفلسطيني استشهد فى أحد مستشفيات القاهرة متأثرا بجراحه وقد تأكدت من ذلك حينما سأل أحد الفلسطينيين العالقين مسئول البوابة متي سندخل واليوم أوشك علي الأنتهاء قال له : حينما يدخل الأموات أولا ندخل الأحياء ، كما روي لي بعض المسعفين قصصا مؤلمة مما تقوم به سلطات المعبر جعلتني أطلب منهم أن يتوقفوا عن الأستمرار فى الحديث لشعوري بألم لا يحتمل أهذا يحدث في بلادي ؟ ومن من من المصريين أهل المروءة والشهامة والرجولة والشرف وضد من ضد أهل غزة الذين هم امتداد لأهل مصر وعمقها الأستراتيجي ؟ . رأيت امرأة معها خمسة أطفال بينهم رضيع ردت من علي باب المعبر أكثر من مرة فى الوقت الذي كانت تسمح فيه السلطات للفلسطينيين العالقين بالعبور عائدين لغزة ، قلت لها : لماذا ردوك ؟ قالت أنا مصرية وزوجي فلسطيني هل تتخيل قالوا لي يمكن أن يعود أولادك إلي غزة بينما تبقين أنت هنا في مصر ؟ كيف يعقل هذا ؟ وهذا الرضيع من الذي يرعي شأنه ؟ هل أعاقب أني مصرية تزوجت بفلسطيني علما بأني أحمل الهوية الفلسطينية لكني فضلت أن يبقي جواز سفري مصريا كما هو ؟ وبعد نهار كامل قضته السيدة مفترشة أرض المعبر عادت إلي القاهرة مرة أخربأولادها ؟ أم مصرية أخري جاءتني تقول لي : لقد رفضت طيلة خمسة وعشرين عاما من زواجي من فلسطيني أن أبدل جواز سفري المصري بآخر فلسطيني معتبرة أن جواز سفري المصري هو شيء أعتز به الآن أنا نادمة فمنذ خمسة أ شهر لم أر زوجي وأولادي فهم داخل غزة لا يستطيعون الخروج وأنا هنا فى مصر جئت لزيارة أهلي فلم أستطع العودة إليهم يقولون لي : جواز سفرك مصري غير مسموح لك بالعودة لغزة ؟ هناك عشرات القصص المؤلمة مثل هذه غير أن أكثر ما كان يؤلمني هو الأطفال الصغار ؟ الرضع والأكبر منهم بقليل نحن الكبار كنا نعاني فكيف بهؤلاء وبعد رحلة طويلة ربما من بلاد بعيدة كما شاهدت من جاء من استراليا ومن جنوب إفريقيا وحتى من أمريكا الجنوبية وأوروبا من فلسطينيين مجنسين بجنسية هذه الدول ويريدون بعد الحرب زيارة أهليهم لكن كثيرين منهم كانوا من المرفوضين علي المعبر ومن ثم فأنا أنادي الأعلاميين باعتماد مصطلح جديد يضاف إلي مصطلح العالقين وهو مصطلح " المرفوضين " . أما وفد حماس الذي كان فى مباحثات رسمية مع كبار المسئولين المصريين والذي عاد إلي غزة فى الخامس من فبراير فقد عايشت ما حدث لهم داخل المعبر وروي لي بعض العابرين والعاملين فى المعبر كيف عوملوا كما قالت حماس فى بيان لها بـ " إهانة " رغم أنهم ضيوف مصر ، وبينما غادر الوفد المعبر سيرا علي الأقدام لمسافة حتى بلوغ السيارات بقي أيمن طه عضو الوفد مع مبلغ تسعة ملايين دولار ومليوني يورو حيث جاءت سيارتين للأمن حملتاه مع المبلغ حتى يودعها فى بنك فى مدينة العريش بعدما رفضت السلطات المصرية دخول المبلغ معهم . السلطات لم تكن تسمح علي الأطلاق بدخول المواد الغذائية التى أرسل معظمها الشعب المصري لاسيما البسطاء من الناس الذين اقتسموا قوت يومهم مع إخوانهم فى غزة قابلت كثيرا من البسطاء الذين جاؤوا من كل محافظات مصر وبقوا علي المعبر مع شاحناتهم أياما طويلة حيث ملأت أرض الأستاد الرياضي فى العريش ومعظم المخازن فى العريش والشيخ زويد بالمعونات بينما رأيت عشرات الشاحنات تقف محملة فى الشوارع المحيطة باستاد العريش بينما أبلغني بعض السكان أن بعضها تعرض للسرقة ويباع بثمن بخس فى الأسواق ، وقد أعلنت السلطات أن هذه المعونات التى فسد بعضها من تركه فى العراء سوف تذهب عبر المعابر التى يسيطر عليها الأسرائيليون ولأن هوجة الأعلام حول المعبر قد انتهت منذ مدة طويلة ولا توجد أية تغطية لمثل هذه الأمور فإن السلطات المصرية تراهن دائما علي أن الناس تمل وتنسي وهي فى النهاية سوف تفرض ما تريد علي الجميع ، لكن الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة هو أن السلطات المصرية لا تسمح علي الأطلاق بمرور أية أجهزة طبية للأشعة أو التخدير وهي الأكثر احتياجا لمستشفيات غزة ، وقد أبلغني الذين جاؤوا بهذه الأجهزة أنهم لا يفهمون مبرر السلطات فى منع مرور هذه الأجهزة تحديدا وهي الأكثر أهمية فى العمليات الجراحية ، وقد أبلغني استشاري تخدير بريطاني كان عائدا من غزة مع ستة آخرين أن أجهزة التخدير فى مستشفيات غزة معظمها مهترئة حتى أن أطباء التخدير يخشون أثناء إجراء العملية من توقفها ومن ثم وفاة المصابين أثناء العمليات ؟ رغم ألمي الشديد لمنع السلطات المصرية لي ولزميلي غسان بن جدو من الدخول إلي قطاع غزة عبر رفح طوال ما يقرب من أسبوع قضيناه علي معبر رفح إلا أن هذه الأيام كشفت لي كثيرا من الحقائق وأكدت كثيرا من الظنون وطرحت كثيرا من الأسئلة التى بحاجة إلي إجابات ، لاسيما هذه السياسات التى تمارس علي المعبر ، فما يحدث علي المعبر هو تاريخ يسجل الآن وليس مجرد أحداث عابرة والثمن الذي يدفعه الفلسطينيون باهظ لكن الثمن الذي تدفعه مصر من سمعتها وتاريخها أيضا لن يكون بسيطا فمصر الكبيرة يجب أن تبقي كبيرة فى كل شيء لا أن يقزمها صناع القرار بهذه الطريقة فتنفلت الأمور من بين أيديهم لأن التاريخ لن يرحم أحدا من هؤلاء و سنن الكون غلابة لكنهم لا يسمعون .

٨ فبراير ٢٠٠٩

من طرائف الأدباء

من طرلئف الأدباء
· ابراهيم و البشري
كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً : شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست فقال حافظ · ابرأهيم: والله يظهر انه نظرنا ضعف، انا كمان شفتك، وانت جاي افتكرتك راجل!:
* حافظ ابراهيم و احمد شوقي
كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت: ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة: يقولون إن الشوق نار ولوعة .... فما بال شوقي اصبح اليوم باردا فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها: أودعت إنسانا وكلبا وديعة... فضيعها الإنسان والكلب حافظ
* اينشتاين و السائق
هذه حكاية طريفة عن العالم ألبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية فقد سئم الرجل تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية، وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى محاضرة، قال له سائق سيارته: أعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك وبيني وبينك شبه ليس بالقليل، ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية، فأعجب أينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس، فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على المنصة وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية، وسارت المحاضرة على ما يرام إلى أن وقف بروفيسور متنطع وطرح سؤالا من الوزن الثقيل وهو يحس بأنه سيحرج به أينشتاين، هنا ابتسم السائق المستهبل وقال للبروفيسور: سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه ... وبالطبع فقد قدم 'السائق' ردا جعل البروفيسور يتضاءل خجلا!.
* نظارة انشتاين
كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته... وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه ، فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد ، طلب منه أينشتين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلا : إنني آسف يا سيدي ، فأنا أمي جاهل مثلك
* كبرياء فنان
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (( بيكاسو )) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه .. وعندما عرف (( بيكاسو )) ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ... سأله صديقه : (( هل سرقوا شيئا مهما (( .. أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش ... وعاد الصديق يسأل في دهشة : (( إذن لماذا أنت غاضب ؟! (( . أجاب (( بيكاسو )) وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي
* الرد خالص!
ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور (( إسكندر ديماس )) مؤلف روايته ((الفرسان الثلاثة )) وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية.. وفي الحال أجابه (( ديماس )) في سخرية وكبرياء : كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟! على الفور رد عليه ال شاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان ؟
* لماذا تزوجته ؟
عندما سئلت الكاتبة الإنجليزية (( أغاثا كريستي )) . لماذا تزوجت واحد من رجال الآثار ؟ قالت : لأني كلما كبرت ازددت قيمة عنده

١ فبراير ٢٠٠٩

الأحواز الجرح المنسي

لم يعش المسلمون وخصوصا العرب منذ مابعد الفتوحات الإسلامية مأساة وذل وإحتقار كمايعيشونه اليوم بدءا من الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية مرورا بالسيطرة الأمريكية والأوروبية وعدم أخذ أي اهمية لخواطرهم حيث أن من يلم يعتدي عليهم يالقتل والنهب يعتدي عليهم في دينهم وسب نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وماذلك إلا نتاج خوفهم وتقاعصهم وحرص حكامهم على المناصب وكراسي الحكم الشيئ الذي أغرى بهم أعدائهم حتى أصبحت أغلب بلاد المسلمين ترزح تحت إحتلال إما مباشر أو غير مباشر ومايجري في فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير وغيرها إلا دليل قوي وبرهان ساطع على هذا العجز الإسلامي والعربي خاصة وإذا كان ماذكرنا من بلدان عربية محتلة وأقليات إسلامية مضطهدة هو ماينشر ويتداول في الصحافة والإعلام فإن هناك الكثير غيرها من بلاد وإقليات مستعبدة ومستعمرة أصبحت طي النسيان ولايتحدث عنها أحد ومن تلكم البلدان إمارة الأحواز التي تحتلها إيران وهنا سنذكر بعض المعلومات عنها حتى لاتغيب عن الذاكرة لعل في مايأتي من الزمن تلقى من يهب لنجدتها ويخلصها من نير الإحتلال.. الاحواز إمارة خليجية عربية ، تقع على امتداد الجانب الشرقي من الخليج العربي والحدود العراقية الشرقية ابتداءاً من مضيق هرمز وحتى شط العرب ، استمرت تحت سيطرة العرب منذ عصر الخلافة الراشدة وحتى عام 1925م الاحــواز (الاهواز) ـــــــــــــــــــــ للمنطقة عدد من الاسماء المتشابهة فيطلق عليها العرب "الاحواز" ونطقها الفرس "الاهواز" واشتهرت بذلك ، وكانت الدولة الصفوية تطلق عليها عربستان -اي المنطقة العربية - وغير الفرس اسمها حالياً إلى خوزستان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يرجع تاريخ العرب في الاحواز الى دولة عيلام العربية التي استوطنت المنطقة في العهد القديم ، وحصلت الحروب بينها وبين الممالك العربية المجاورة في العراق ، حتى سقطت كلها في يد الاسكندر الاكبر ، وبقيت المنطقة بعده في قلاقل حتى وقعت تحت سيطرة الدولة الساسانية (الفارسية) ، واستمرت حتى فتحتها جيوش الفاروق ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ افتتح الصحابي الجليل حرقوص بن زهير السعدي منطقة الاحواز في منتصف العقد الثاني من القرن الهجري الاول عام 15 للهجرة ، وانتصر على حكامها الفرس بعد مناوشات عدة عاونته فيها القبائل العربية الموجودة في المنطقة ، وارسل قائدهم الهرمزان الى عمر بن الخطاب فاسلم واستقر في المدينة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يعيش في الاحواز حوالي 8 مليون نسمة ، كانت نسبة العرب فيهم تشكل 99% مطلع القرن العشرين ، ولكنها انخفضت الى 95% بعد سيطرة الايرانيين على المنطقة في عشرينيات القرن الميلادي السابق ، وتنقسم المنطقة جغرافيا بين السنة والشيعة ، ففي المحافظات الشمالية يعتنق غالبية العرب المذهب السني ، ويحدث العكس في المحافظات الجنوبية حيث ان غالبية قاطنيها من الشيعة
يعود تاريخ السيطرة الايرانية على المنطقة الى الشاه الايراني السابق رضا بهلوي ، الذي احتل الاحواز عام 1925م بمعاونة بريطانيا ، وذلك بعد ازدياد اهمية المنطقة لظهور البترول فيها ، إضافة الى موقعها المتميز على ساحل الخليج العربي ، وكانت المنطقة تدين بالولاء للشيخ خزعل الكعبي ، الذي كان ايضا على وفاق مع البريطانيين ، ولكن الانجليز تغيرت مواقفهم بعد انتصار الثورة البلشفية في روسيا وقيام الاتحاد السوفييتي ، فآثروا دعم الاتحاد الايراني الجديد بقيادة رضا بهلوي وتخلوا عن الشيخ خزعل ، فلم يستطع الحفاظ على المنطقة رغم صموده بقوة في وجه الفرس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تُشكل ابار النفط في الاحواز معظم الاحتياطات النفطية في ايران ، ورغم ذلك فالاحواز تفتقر الى الاحتياجات الاساسية وتنظر الحكومة للسكان هناك على انهم متمردون عرب يطالبون بالانفصال ، في الوقت الذي يبادل الاحوازيين العداء للحكومة ويعتبرون سيطرتها على المنطقة احتلالا ، ولا تزال الجهود مستمرة من الجانبين لفرض الامر الواقع على الطرف الاخر ، ومحاولة خلق معطيات جديدة للمنطقة في المستقبل القريب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الطريف في الامر هو ان الايرانيين يصرون دوماً على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي رغم ان الفرس لم تكن لهم كلمة على اي جزء من شواطئه الا في الثمانين عاما الاخيرة فقط !!!ء