٢٦ يوليو ٢٠١١

خربشات ثورية

خربشات ثورية
كان ياماكان..
في سالف العصر وقديم الأزمان
قامت في أرض اليمن ثورة شجعان
أشعلها الثوار الشبان
وتملكها من قالوا أنهمُ حفاظ القرآن
وتزعمها النسوان.
في الأول هزت أركان الطغيان
وهزت عرش الظالم والفسدان
قلنا حمدا لله وسجدنا شكرا للرحمن
فالظالم أوشك أن يرحل مهزوما خسران
وزبانية الحاكم حان الزج بهم خلف القضبان
الخير سيكسو الأرض ويروي ظمأ العطشان
العدلُ أخيرا سيعم بلاد العربان.
لكن فجأة أصبحت الثورة في طي النسيان
فارغة المعنى مجهولة لا.. عنوان
وتلاشت في كتب التاريخ مع الأزمان
وبفعل الحمقى والجهال وأبناء الزعران
يتلاشى الحلم ويوقضنا صوت البائع في الدكان
إقرأ في صحف الماضي عن ثورة بلد الإيمان.
وطلبنا العون من الحكام فقد رجح الميزان
وتداعى الأغراب إلينا والجيران
لكن كل يبحث عن مصلحة أو إحسان
حتى الإخوة في الدين تنادوا كالجرذان
هيا هيا فالفوضى لعبتنا واليمن الميدان.
وقضت صاحبة الصولة والجولة في الميدان
إمريكا تعلن لاتغيير ولا تبديل بدون إستئذان
صَمَت الكل فلا صوت يعلوا بعد الآن
حتى الحمقى تركوا الساحة ترقص فيها النسوان.
أين بنو الأصفر الأحمر وألأخضر وجميع الألوان؟
هل بالت فوق رؤوس الكل ذكور الغربان؟
وغدوا لا صوت يسمع أو طبل يقرع أو صيجان؟
تبأ أنتم من خذل الشعب فباءة ثورته بالخسران.
وأخيرا نعلنها كانت ثورتنا ثورة شجعان.
وكان ياماكان..