١١ سبتمبر ٢٠١١

شكرا جيش اليمن

بفعل الفوضى التي أحدثها الغوغاء وبفعل المكايدات التي بثها المنهزمون وقعت محافظة أبين الأبية وبعض
مديرياتها ضحية لقراصنة
الشر الداعين إلى القتل والدمار وتخريب الأمة وتسليط الخارج عليها وعلى اليمن بأكمله من أجل مصالح ضيقة وأهواء ومريضة
ولكن يظل الشعب بجنوبه قبل شماله وبصغيره قبل كبيره وبجاهله قبل متعلمة مدركين لهذه الشرور والسموم والذين يبثون الحقد
والكراهية لكل ماهو جميل بدءا بالوحدة وإنتهاء باليمن الكبير
ومن إحساس الإنسان اليمني بإنتمائه وحبه لوطنه اليمن ولعروبته وقبل ذلك لدينه صبر وصابر ورابط أبناء مدينة أبين الباسلة ومعها قادة
ورجال اللواء 25 ميكا ومن خلفهم كل أبناء اليمن الشرفاء أكثر من ثلاثة أشهر تحمل خلالها المواطنين الجوع والعراء والتشريد وبينما لم
تزد نكبات هؤلاء الضعفاء الجهلة ممن يدعون الدفاع عن الدين والدين منهم براء إلا إمعانا في التشريد والتجويع والفساد في الأرض لم
تزد في المقابل أؤلائك الشرفاء والمواطنين في أبين إلا صمودا وقوة وعزيمة حتى جاء الفرج من عند الله سبحانه وتعالى على أيدي أبناء
قوات اليمن الباسلة ومن خلفهم الخيرين من أبناء أبين أولا ثم كافة أبناء اليمن وتمكن رجال الله الأشاوس يساندهم صقور الجو وأبطال
عدن وقروش البحر المفترسة وممن لايرضون الضيم لليمن ولايرضون أن تصبح البلاد نهبا لدعاة القتل من أزلام القاعدة ومن سار على
نهجهم من المخربين وليس الإصلاحيين وقدم الأباعد قبل الأقارب الدعم والمساندة حتى تمكن الرجال المخلصون من دحر فلول الشر
والظلام القاعدة والمشترك والإصلاح وألحقوا بهم شر هزيمة تاركينهم يجرون خلفهم أذيال الخزي والعار
ولن أثني هنا على شخص أو قائد بعينه لأن الكل عمل يدا واحد واتحد في جسد واحد هو جسد اليمن الواحد النصر والعزة لليمن والموت والخذلان لأعداء الوطن والأمة

١ سبتمبر ٢٠١١

هموم الوطن والثورة في جلسات عيد

هموم الوطن والثورة في جلسات عيد
لأننا لانملك الوقت للجلوس مجتمعين بقية أيام السنة بسبب البحث عن لقمة العيش وبالتالي لاتتم بعض اللقائات أللهم جلسة
شخصين أو ثلاثة.
ولكن العيد كما له طقوسه الخاصة له أيضا ظروفه الخاصة وبسبب العطلة التي يحصل عليها معظمنا خصوصا الموظفين
تكون هناك الفرصة سانحة لتجمع أكبر عدد من الأصدقاء والأحباب.
وكالعادة جمعنا مجلس عيد ولكن هذه السنة كان له طعم ونكهة مختلفة عن كل مرة وكون إجتماعنا دائما مايضم العديد من
مختلف أطياف الشعب اليمني المغترب فبالإضافة إلى الصنعاني والحضرمي تجد التهامي والتعزي والعدني والجوفي بل
وأحيانا المهري ونادرا ماتخلوا من حضور بعض الإخوة الأشقاء من دول عربية اخرى حيث يتواجد من زملاء العمل
بعض الإخوة المصري والسوداني والسعودي.
ودائما ماكانت تتركز النقاشات عن هموم الغربة والشوق للأهل والوطن والقرية ولكن تظل في حدود الهموم الشخصية لكل
شخص لكن هذه المرة كانت النقاشات مشتركة في موضوع واحد وهو هم الوطن.
وكانت هناك إختلافات وتباين في الأراء كعادة أي مجموعة تتناقش في شأن ما فمن مؤيد للثورة إلى معارض لها إلى مؤيد
بتحفظ أومعارض بتحفظ.
ولكن مالفت نظري في جلستنا هذه بعض الإخوة واحد من عدن والآخر من يافع فهؤلاء كانوا في بداية الثورة من أشد
المؤيدين لها لدرجة أنك تخال أن بينهم وبين الحكومة أو الرئيس ثأر بايت خصوصا اخونا اليافعي فهذا كان لايتورع عن
الصراخ والسب والشتم وجدتهم هذه المرة متحولين 360 درجة حتى أني خشيت أن أدخل معهم في نقاش خشية أن يكون
كلامهم هذا من باب التندر ليروا ماذا نقول ولكن كانت المغاجأة أنه فعلا قد تحول موقفهم المؤيد للثورة إلى حد الجنون إلى
معارض لها وأيضا حد الجنون.
سألت الأخ صاحب عدن عن سر هذا التحول فسألني بدروه ماذا يريد أي شخص غير راض عن وضع معين أو حكم معين
قلت حتما يريد التغيير للأفضل فقال هاااااااااااه هذا ماكنا نطالب به التغيير للأفضل وأردف هل تعلم أنه لم تمر في السابق
علينا أي ظروف مثل التي نمر بها هذه الأيام حتى فتنة عام 86 وحرب عام 94م لم يحصل لنا مايحصل اليوم.
قال أنا من عدن ولكن معظم أسرتي وأهلي من أبين ومقيمين هناك لم يسبق أن تعرضنا لمثل هذه المصيبة من تشريد
وتجويع وخراب ودمار مثلما تعرضنا له هذا الأيام أصبح حالنا أسوء من حال مشردي الصومال. يقول في رمضان أرسلت
مصاريف لأسرتي من أجل رمضان وشراء ملابس العيد واتصلت عليهم بالهاتف فوجدت أمي تبكي وتقول لي مافائدة شراء
الملابس الجديدة ونحن نعيش في العراء نعيش حياة كنا قد نسيناها منذ أكثر من خمسين عام..تقول كيف يلبس أبناءك الملابس
الجديدة ويفترشون بها فوق الطين والشوك والقوارض يقول لم أتمالك نفسي انا أيضا من البكاء وقلت قاتل الله حكومة علي
عبدالله صالح . قالت لي لأ ياولدي مش علي صالح هو الذي شردنا ولاحكومته هي التي ضربة مساكننا ودمرت بيوتنا ولكن
عصابات لكنتهم نعرفنا ونفهمها هم من كان يطردنا من منازلنا ليحتموا فيها ويحولوها إلى مخابئ تخزين السلاح وعنما
نرفض يهددوننا بهدم المنازل فوق رؤسنا.
وفعلا الكثير من البيوت كانت تهدم من داخل المدينة وليس بالقصف من خارجها.
ولم تختلف قصة تحول صاحبنا اليافعي كثيرا قصة صاحب عدن فالكل أيقن أن الفتن والمشاكل لاتجلب إلى الخراب
والدمار والفوضى خصوصا إذا كان من يديرها يستغل هؤلاء البسطاء من أجل الوصول إلى غايتهم ولكن للأسف جائت
صحوتهم هذه متأخرة جدا وبعد أن وقع الفاس بالرأس.
نسأل الله السلامة والعافية لوطننا وأهلنا.
وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير.