٢٧ أغسطس ٢٠١١

لأ.. للوحدة نعم.. للإنفصال

لأ.. للوحدة
نعم.. للإنفصال
يعز علي كمسلم أولا ويمني ثانيا وعربي ثالثا أن أقول هذا ولكن هي الحقيقة المرة.
يعلم الله أنني وحدوي حتى النخاع وعروبي حتى الثمالة ولكن بعد كل مالقيناه ونلاقيه للأسف من بعض السفهاء أو الجهلة
من أخوتنا
الجنوبيين الذين إما أنهم لا يقدّرون الأمور أو يعملون لأجندات أخرى لاتريد مصلحة اليمن والأمة أقول فليرحلوا غير
مأسوف عليهم ولينفصلوا كيفما شاؤا وإذا كان الشاعر العربي قد قال ..
جنة بالذل لا نريدها فأنا أقول وحدة بالذل لا نريدها..
تحمّلنا من البعض منهم كلام وتجريح حد الكفر وكنا نقول لعل صوت الحق والعقل يعلوا وينتصر في النهاية ولكن يبدو أنه
كلما زاد إصرارنا على الصبر والتحمل من أجل الوحدة زاد إمعانهم في السباب زالتجريح ظنا منهم أن ذلك ضعف منا أو
أننا نجني من وراء ذلك المكاسب.
لكن ليعلم أخوتنا في الجنوب أنه إذا كان هناك من استفاد نوعا ما من الوحدة وأقصد الفائدة الرخيصة وليست الهدف الأسمى
فهم ضعاف النفوس من الفاسدين شماليين وجنوبيين أما نحن وأنتم البسطاء فكانت مكاسبنا الحقيقة في إعادة اللحمة بكم
وعودة عروق الإخوة والقرابة التي مزقها الإستعمار تنبض من جديد بعد الوحدة أما إن كنتم ترون أنفسكم مغبونين وأنتم
من سعى إليها أكثر فنقول لكم ولمن بيده الحل والربط وهم بالمناسبة من الشطرين رتبوا وأجمعوا أمركم وأعيدوا الوضع
كما كان قبل عام 1990م.
وإن كنتم تعتقدون أنكم المتضرر الأكبر فأقول لكم لأ.. هناك من تضرر أكثر منكم ولكن آثر الصبر فالتضحية ببعض
المنافع الدنوية أرخص وأدنى من المنفعة الكبرى وهي أعادة الوحدة فنحن في الشمال خصوصا في تهامة كنا قبل الوحدة
مهمشين قيراط واحد ولكن بعد الوحدة أصبحنا مهمشين 24 قيراط حيث لو اعتمدت الحكومة مشروع واحد لتهامة اعتمدت
مقابله عشرين مشروع في الجنوب والشرق كل ذلك من أجل كسب رضاكم حتى وإن كان على حساب بقية مناطق الوطن.
ولو قام تلميذ في الصف الأول الأساسي بعمل حسبة بسيطة لعلم للوهلة الأولى أن ما تم إنجازه في الجنوب أضعاف
أضعاف ما تم في تهامة
ومع ذلك نقول هم أهلنا والمصلحة واحدة أما أن تحوزوا على كل شئ ونحرم من كل شئ ومع ذلك نتعرض للإسائة صباح
مساء فنحن معكم نقول..
لأ للوحدة نعم للإنفصال
كلمة نقولها وهي تحشرج في صدرونا ولكن ماباليد حيلة وقد بلغ السيل الزبا وفاض عن حده.

٦ أغسطس ٢٠١١

هل يكون آخر العلاج الكي

هل يكون آخر العلاج الكي أكثر من ستة أشهر والشعب يعاني الويلات بسبب ما يحدث.. إنقطاع الكهرباء إنعدام الغاز إنعدام البترول والديزل ووصول سعر الدبة إلى 3500 إرتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية وما فاقم الأمر أكثر دخول الشهر الكريم الذي لم تشفع له قدسيته وروحانيته في كبح لجام هذه الفتنة حيث لم تظهر ولم تلوح لا على الأرض ولا في الأفق البعيد أي بوادر لإنتهائها قريبا فكيف سيكون حال الناس خلال ما تبقى من أيام هذا الشهر الكريم وكذلك خلال العيد الذي يفترض أن يكون عيد فرحة وسعادة وإبتهاج. لا الإعتصامات السليمة جائت بالحسم ولا المواجهات العسكرية المحدودة حسمت الموضوع لا بقاء الرئيس في البلاد حل القضية ولا خروجه منها حل القضية. لا الثوار والمعارضة أستطاعوا فرض أرائهم وحلولهم ولا القوات الحكومية والدولة أستطاعت القضاء على الثوار والمعارضة لأن كل منهم يتحرك في حلقة ضيقة أملتها الظروف الداخلية والضغوط الخارجية فهل نستمر على هذا الحال إلى مالا نهاية أم ستكون هناك عملية جراحية قوية من هؤلاء أو هؤلاء تحسم الأمور وتعيد السكينة والإستقرار إلى الوطن والمواطن نتمنى ذلك فقد هرمنا ونحن ننتظر.