١٤ مايو ٢٠٠٩

محاصرة مقر جريدة الأيام ومحاصرة منزل صاحبها

فرحنا بصيحات الغضب التي أطلقها إخواننا في المناطق الجنوبية ووجدنا فيها سوت الضمير الذي لم نستطع نحن أبناء تهامة طيلة 47 عاما من الظلم والغطرسة التي يمارسنا ضدنا أبناء مطلع بل حتى أبناء المناطق الوسطى من الصياح به بعد قصص النظام في صنعاء أجنحتنا وريشنا ليستعبد تهامة الإنسان ويستولي على تهامة الأرض فأصبحت 70% من أراضينا منهوبة من قبل جلاوزة النظام في صنعاء وأقرباؤهم وحاشيتهم وعندما رأينا وسمعنا صيحات الإستنكار في الجنوب تعشمنا فيها خيرا وتعاطفنا معها بل ودعمناها بقدر إستطاعتنا فقد رأينا فيها شرارة الغضب التي ستضئ مصباح العدالة والمساواة لعل أن يستوعب هذا العدل أن يشمل تهامة وأبناءها ويرحمها من الظلم والتهميش ولكن للأسف فقد قعطوا بنا أخواننا الحبل واستخدموا نغمة نشاز سمعناها سابقا وضيعتهم وضيعت معهم حلمنا في الحصول على حقوقنا المغتصبة أو على الأقل التوقف على إغتصاب المزيد من أراضينا وإعطاءنا بعض من حقوقنا من المساواة في العمل والتوظيف الرعاية وما كنا نتمنى أن ينجرف الإخوة في الجنوب إلى نفس الشرك الذي وقعوا فيه سابقا ربما عن جهل وربما عن تسرع تحت ضغط الظروف التي صاحبة تلك الأزمة ولكن ما خيب آمالنا هو تكرار نفس الخطأ (خطأ كلمة الإنفصال)مما أعطى لنظام صنعاء المبرر والوسيلة لقمع المواطنين في عدن ولحج وردفان والضالع بل منجهم أيضا تعاطف معظم الدول العربية والخليجية ورفع عنهم الحرج الذي كانوا سيعانون منهم كثيرا لو أن الحراك الجنوبي كان حراكا من أجل رفع المظالم والمطالبة بتصحيح مسار الدولة والقضاء على الفساد ولكن كما يقول المثل.. يافرحة ماتمت.. حيث لم يكتفي زبانية النظام بإضطهاد كل من هو غير زيدي في مناطقهم بل أمتد ليضطهدهم حتى في داخل صنعاء كنوع من العقاب على مواقفهم وتعريتهم أمام الشعب وهاهم يحاولون معاقبة مالك وناشر صحيفة الأيام الأستاذ/هشام باشراحيل ومحاولة الإستيلاء على منزلة بالقوة بأسباب ودواعي واهية وذلك بأن ادعى أحد الظباط أن هذا المنزل منزله وقام على إثر ذلك بالإستعانة بالقوة التي يفترض أن تحمي المواطن وتضبط الأمن لا أن تحمي اللصوص والسرق وهنا الصور التي تكشف الحقيقة كما جرت..

ليست هناك تعليقات: