تامر أبو العينين-زيورخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يتوقع مؤيدو إسرائيل في سويسرا أن ترحب بهم لافتات ناشطي السلام السويسريين لتذكرهم أثناء دخولهم إلى مراسم الاحتفال بذكرى قيام إسرائيل، أنهم يحيون أيضا ذكرى النكبة الفلسطينية.
فقد اصطف مساء أمس الأربعاء أتباع جمعية سويسرا-فلسطين أمام مقر احتفال منظمة سويسرا-إسرائيل بكاتدرائية فراونمونستر في زيورخ، حاملين لافتات تشير إلى النكبة التي تعرض لها الفلسطينيون إثر قيام دولة إسرائيل، والظلم والإجحاف الذي تعرض له شعب بأكمله طيلة ستة عقود.
شرح المأساة
لم يتوقع مؤيدو إسرائيل في سويسرا أن ترحب بهم لافتات ناشطي السلام السويسريين لتذكرهم أثناء دخولهم إلى مراسم الاحتفال بذكرى قيام إسرائيل، أنهم يحيون أيضا ذكرى النكبة الفلسطينية.
فقد اصطف مساء أمس الأربعاء أتباع جمعية سويسرا-فلسطين أمام مقر احتفال منظمة سويسرا-إسرائيل بكاتدرائية فراونمونستر في زيورخ، حاملين لافتات تشير إلى النكبة التي تعرض لها الفلسطينيون إثر قيام دولة إسرائيل، والظلم والإجحاف الذي تعرض له شعب بأكمله طيلة ستة عقود.
شرح المأساة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد نجحت تلك الفعالية في استقطاب المدعوين لطرح السؤال عن معنى كلمة النكبة التي رفعها مؤيدو القضية الفلسطينية، فدارت حوارات قال المشاركون فيها إنها شيقة، خاصة أنها كانت مشمولة بمنشور يشرح مأساة الفلسطينيين بالحقائق والأرقام والصور وأمثلة من قرارات مجلس الأمن التي تضرب بها إسرائيل عرض الحائط.
رئيس حكومة زيورخ ماركوس نوتر يلقي كلمته داخل كاتدرائية فراونمونستر بزيورخ (الجزيرة نت)المفاجأة الثانية التي قوبل بها المدعوون كانت اعتذار جميع الشخصيات الرسمية من ساسة وعسكريين وقيادات حزبية ورؤساء جامعات عن المشاركة في الاحتفال لأسباب تعددت ولكنها تتفق في "ضيق الوقت وكثرة المشاغل" حسبما أعلن رئيس الجمعية هارتموت إتينهوفر أمام الحضور.
أما من تحدث من المسؤولين السويسريين فقد لمح بلغة شديدة الدبلوماسية إلى التناقض بين واقع الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ قال رئيس حكومة زيورخ ماركوس نوتر في كلمته "إن صعوبة حل المشكلة الفلسطينية لا تبرر عدم انتقاد سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين" بينما أكدت مستشارة حكومة زيورخ كاترين مارتيللي أن "الحق والظلم يسيران في تلك المنطقة في اتجاهات تعرقل السلام".
ورغم تأكيد نوتر أنه أحيط بعدد كبير من النصائح لما يجب أن يقوله وما لا يجب الخوض فيه والحرص في اختيار الكلمات لهذه المناسبة، فإنه أعرب في كلمته عن أمله في أن يكون السلام هدفا للجميع.
النكبة أحرجتهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال عضو جمعية سويسرا-فلسطين رون غانزفيلد للجزيرة نت إن نسبة كبيرة من يهود سويسرا تشعر بالحرج من تلك الاحتفالات لأنها تعكس صورة غير حقيقية عن الدولة العبرية "فمن غير المعقول أن نشاهد في وسائل الإعلام ما يحدث في غزة والضفة من معاناة ومآس، ثم نصدق بأن هناك مبررا للاحتفال".
وأضاف ناشط السلام السويسري "أن الرأي العام بدأ يتحرك الآن للتعرف أكثر فأكثر على النكبة، تلك الكلمة الجديدة التي دخلت على قاموس المصطلحات المتعلقة بالشرق الأوسط، تماما مثلما حدث مع ظهور كلمة الانتفاضة، التي أصبحت كلمة مألوفة الآن يعرف الأوروبيون ماذا تعني".
ناشطة سلام سويسرية ترتدي السواد في ذكرى النكبة تحاور أحد أنصار إسرائيل (الجزيرة نت)ويعتقد أن كل تلك الفعاليات التي توضح حقوق الفلسطينيين، تجعل الجماعات المؤيدة لإسرائيل تشعر بالحرج، وقال غانزفيلد "لم يكن هناك من قبل صوت ينقل معاناة الفلسطينيين، فكان الرأي العام السويسري –كغيره في أوروبا- يصدق ما يسمعه لأنه لا يجد غيره".
وتابع "عندما بدأت جماعات أنصار السلام توضح بأن هناك حقوقا ضائعة وشعبا يعاني تحت وطأة الاحتلال ولاجئون ينتظرون يوم العودة، بدأ مؤيدو إسرائيل يشعرون بالقلق، إذ يجب عليهم العثور على أجوبة أو مبررات لكل ما يسوقه أنصار السلام من أدلة وبراهين".
أنشطة متنوعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فعاليات أنصار السلام السويسريين المؤيدة للحق الفلسطيني ستتواصل طيلة هذا الأسبوع في كبريات المدن السويسرية، وتضم مجموعة من المحاضرات بشأن مسار القضية الفلسطينية، ومعرضا للصور يشرح معاناة شعب طيلة ستين عاما.
بالإضافة إلى شريط وثائقي بعنوان "احتلال 101" للأخوين سفيان وعبد الله عميش، الذي يكشف الكثير عن خلفيات قيام إسرائيل مثل موجات الهجرة الأولى ليهود أوروبا في نهايات القرن التاسع عشر، وما وراء وعد بلفور في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917، ثم اندلاع حرب عام 1948، ونكسة عام 1967، وصولا إلى الانتفاضة الأولى عام 1987، والثانية عام 2000 حتى أحداث غزة عام 2005.
المصدر: الجزيرة
مواضيع مشابهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق