٢٢ أبريل ٢٠٠٩

اغضب .. فاروق جويده

اغضب
اغضب
فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب
فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبين
اغضب
ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي
نشيد المُتعبين
اغضب
فالأرض تحزن حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية .. عاجزين اغضب
فإن العار يسكـُنـُنا
ويسرق من عيون الناس ..
لون الفرح
يقتـُل في جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين
اغضب
فإنك إن ركعت اليوم
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين
اغضب
فإن الناس حولك نائمون
وكاذبون
وعاهرون
ومنتشون بسكرة العجز المهين
اغضب
إذا صليت .. أو عانقت كعبتك الشريفة ..
مثل كُل المؤمنين
اغضب
ولا تُسمع احد
فإنك إن تركت الأرض عارية
يُـضاجعها المقامر ..
والمخنث ..
والعميل
سترى زمان العُـهر يغتصب الصغار
ويـُـفسد الأجيال
جيلا ً.. بعد جيل
وترى النهاية أمة .
مغلوبة .
مابين ليل البطش .
والقهر الطويل
ابصق على وجه الرجال فقد تراخى عزمُهم
واستبدلوا عز الشعوب بوصمة العجز الذليل
كيف استباح الشرُ أرضك ؟
واستباح العُهر عرضك ؟
واستباح الذئبُ قبرك ؟
واستباحك فى الورى
ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين ؟؟؟ اغضب
إذا شاهدت كـُهَّان العروبة كل محتال تـَخـفـَّى
في نفق
ورأيت عاصمة الرشيد رماد ماضٍ يحترق
وتزاحم الكـُهَّان فى الشاشات تجمعهم سيوف
من ورق
اغضب
كـَـكـُـلِّ السَّاخطين

ليست هناك تعليقات: