٤ مارس ٢٠٠٩

البشير ومحكمة العدل الدولية والعرب.

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي اليوم مذكرة دولية لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.ووجهت المحكمة تهما للبشير بتصفية مدنيين والتهجير القسري والتعذيب والاغتصاب مشيرة إلى أنه متهم جنائيا بوصفه مشارك غير مباشر في هجمات دارفور.
======================
المتتبع لمايحل بالعرب في هذه الفترة العصيبة من الزمن يدرك مدى الذل والمهانة التي وصلنا إليها من قبل أعداءنا أعداء الإسلام.
بالأمس القريب تم القبض على الرئيس العراقي صدام حسين وتمت محاكمته محاكمة هزلية تنم عن حقد دفين لدى الغرب على كل مايدعو للعزة والكرامة العربية وحاول الجبناء وبواسطة من أسموهم قضاة عراقيين أن ينالوا من عزة ذلك القائد الشجاع الذي رفض الذل حتى وهو يعدم ورفض أن يدس وجهه بغطاء أسود حتى وهو يواجه الموت وفضل أن يموت عزيزا على أن يعيش حقيرا.
ولما لم يستطيعوا إذلال العرب في شخص شهيد الأمة صدام حسين حاولوا أن يشفوا غليلهم بغيرهم لعل وعسى أن يتم لهم ذلك فعرجوا نحو بشار سوريا ولفتعلوا الأزمة تلو الأزمة ودبروا المكيدة تلو المكيدة وكان من بين ماحاولا الكيد به هو جريمة إغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وعندما رأو أن مشوارها سوف يطول جاوا بحيلة جديدة وهي وجود برنامج سري لبناء مفاعل نووي وسربت المخابرات الأمريكية وجوده ومكانه وقامت دولة صهيون بغارة جبانة على تراب سوريا لجرها لحرب دبرت بليل ولكن شائت إرادة الله أن تجنب سوريا كيدهم وغدرهم وتم ضبط النفس وعندما أيقنوا بحنكة بشار في عدم الإنجرار خلفهم لتحقيق مآربهم الدنيئة وبمساعدة الخونة من بني يعرب عرجوا نحو فلسطين فكانت الهجمة الشرسة والجبانة على النساء والأطفال والعزل في غزة بل طالت يد الغدر لتصل إلى بعض مناطق الذليل حسني مبارك الذي أغمض عينه وكأن بها رمد ولكن مرة أخرى تشاء إدارة الله أن يفشل مخططهم بفضل الله أولا ثم بفضل شجاعة وإستبسال رجال غزة الشجعان الذين صمدوا بصدورهم العارية ليواجهوا طواغيت العصر ومن خلفهم عباد الصليب أمريكا ومن حالفها من النصارى وللأسف نجد مرة أخرى الخونة من بني يعرب يقفون مع أعداء الله والدين والعروبة إما بالتصريح أو بالتلميح ولكن الله خيب مسعاهم فعادوا خائبين خاسرين فلم يجدوا أمامهم بعد ذلك سوى السودان البلد الضعيف المسالم ليفتعلوا معه أزمة تسمى مذكرة إعتقال من المحكمة الدولية بحق رئيسها عمر أحمد حسن البشير.
وكانت دعواهم تلاحظون دعوى تثير الضحك والبكاء في آن واحد تثير الضحك لأنها ذكرت جرائم لو قيست بما أرتكبته أمريكا بحق الشعب العراقي أو الشعب الأفغاني لكانت تشبه قطرة في محيط أو ما ارتكبه ويرتكبه بنو صهيون في حق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في فلسطين لكانت ذرة رمل في صحراء وكذا ماترتكبه بريطانيا وفرنسا والهند والصين يوميا بحق إخوتنا وأهلنا في بلاد المسلمين وغيرها لم تساوي ذرة غبار في جو الفضاء الفسيح ولكن مع ذلك يتم إستصدار مذكرة توقيف بحق رئيس عربي مسلم له حصانته ومكانته في بلد حر مستقل معترف به في كل المحافل والهيئات والمنظمات الدولية.
أمامايثير البكاء فهو البكاء على حال الأمة العربية والإسلامية وماوصلت إليه من إمتهان جعلها أضحوكة والعوبة بيد الأعداء وبينما الأعداء يكيدون لنا نستغرق نحن في اللعب واللهو والمجون ونرعى الإحتفالات الماجنة الساقطة والمهرجانات ونغدق العطايا للراقيات والقيان ونتلذذ بشرب الملذات ونعيد أيام هارون الرشيد وحتى يلهوننا عن الإستعداد والإعداد لأيام الفصل الحقيقية يسلطون علينا مزاميرهم وقنوانتهم ويصفقون لنا ونحن بينهم نقهقه في غفلة من أمرنا حتى يدرو الدور علينا واحدا تلو الآخر ولو بقينا على مانحن عليه اليوم من خوف وغفلة فإن يومنا الذي لانتمناه سيصبح علينا إماغدا أو بعد غد عندها سيعض حكامنا أصابع الندم هذا إن وجدوا اصابع في أكفهم يعضونها لكن يبقى أملنا كأمة عربية مسلمة هو في صمود أخوتنا وأهلنا في السودان رجال ونساء سود البشرة بيض القلوب أن لايمكنوا أعداءهم من النيل من بلدهم ورمز كرامتهم ورئيسهم فخامة الرئيس حسن احمد البشير ونحن معهم إن شاء الله ولن يضركم من خذلكم فأنتم إن شاء الله منصورين على عدوكم والله معكم.
الحديث الشريف:
حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بشر بن بكر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن جابر ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو عبد السلام ‏ ‏عن ‏ ‏ثوبان ‏ ‏قال:
‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوشك الأمم أن ‏ ‏تداعى ‏ ‏عليكم كما ‏ ‏تداعى ‏ ‏الأكلة ‏ ‏إلى ‏ ‏قصعتها ‏ ‏فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم ‏ ‏ غثاء ‏ ‏ كغثاء ‏ ‏ السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت. ‏
السابقة:

الصفحة الأولى:

ليست هناك تعليقات: