٥ يوليو ٢٠٠٨

شاهد صور العملية الفدائية بالجرافة

شاهد صور العملية الفدائية التي نفذها احد الفلسطينيين بواسطة جرافة (شيول) مع جزء من مقال كتبه الصحفي عبد الباري عطوان عن العملية.


(ان يُقدم عامل بناء فلسطيني معدم عل استخدام جرافة لتنفيذ عملية هجومية في قلب مدينة القدس المحتلة بالطريقة التي شاهدناها عبر شاشات التلفزة، فهذا يعني ان كيل الصبر الفلسطيني عل المجازر الاسرائيلية قد طفح، وان هناك عقولا قادرة عل ابتكار اكثر الوسائل غرابة وفاعلية ودموية لمقاومة الاحتلال، بعد ان كفرت بكل الادعاءات حول قرب احلال السلام من خلال المفاوضات والوساطات الدولية.العالم المتحضر تسابق في ما بينه لإدانة هذه العملية، ووصفها بكل النعوت والأوصاف، ولكن لم يسأل احد نفسه عن الاسباب التي دفعت هذا الشاب الصغير الذي لم يعرف غير الذل والهوان في حياته للإقدام عل ما اقدم عليه، ولم نقرأ سطرا واحدا في اجهزة الاعلام المتعددة يذكر المستنكرين بان اسرائيل المدججة بالرؤوس النووية، قتلت 365 فلسطينيا في الاشهر الستة الماضية فقط، غالبيتهم الساحقة من المدنيين ونصفهم من الاطفال. فإسرائيل هي الحمل الوديع التي لا تقتل ولا تغزو دولا ذات سيادة (لبنان) ولا تحتل الارض وتحرق مزروعات المواطنين وتصادر اراضيهم.وزراء خارجية العالم الغربي تباروا في ما بينهم يوم امس في نحت الكلمات، والبحث عن اقواها لإدانة هذه العملية، فبعضهم مثل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وصفها بـ الشنيعة ، والبريطاني ديفيد مليباند ينعتها بانها عمل مريع ويتسابقون في تقديم التعازي للحكومة واسر الضحايا الاسرائيليين، ولم نسمع من هؤلاء كلمة ادانة واحدة بالقوة نفسها، او نصفها، عندما ابادت الصواريخ الاسرائيلية عائلة العثامنة في بيت حانون، او اسرة عبد ربه في جباليا، حيث مزقت الشظايا اجساد الاطفال والرضع في جريمة لم يتردد القس ديزموند توتو عن وصفها بانها من ابشع جرائم الحرب في العصر الحديث.)





















































موضوع مشابه

ليست هناك تعليقات: