دخلت الحرب في صعدة شهرها الثاني ولايلوح في الأفق أي بوادر لإجتثاث هذه الفئة المتمردة وأثبت جيش علي وجماعته بأنه جيش لقهر الشعوب وليس جيش حروب وليس ذلك بسبب قهوة المتمردين ولاقوة السلاح الذي يمتلكونه ولكن السبب من وجهة نظري هي أن هذا الجيش مبني على المحاصصة والمناطقية أكثر مما هو مبني على أسس وطنية فهذه القيادة التي طالما تغنت بالعدل والمساواة في كل شئ والتوزيع العادل بين جميع أطياف الشعب بدء من الوظائف الدنيا وصولا إلى أعلى الوظائف فضحتها هذه الحرب فالجيش الذي على الأقل حتى قبل الحرب أو أثناء الإعداد لها كانت جميع قياداته من صنعاء وعمران وصعدة مع وجود النزر اليسير من القادة من ذمار أو تعز أو ربما عدن وماكان يجري على القادة الأساسيين كان يجري على قادة المعسكرات ومدراء الأدارات في معظم دوائر الدولة وبما أن هؤلاء المسؤلين الكبار لم يكن وصولهم لهذه المناصب إلا تسللا وخلسة وبدعم من القيادة السياسية أملا في توطيد دعائم سيطرتها على مقدرات البلد من قبل فئة معينة فقد كان همها الأساسي هو أولا جني المكاسب المادية الشخصية ثانيا تقوية قبائلها وعائلاتها ففي الأولى كانوا لايتورعون عن نهب كل ما وقع تحت سيطرتهم في تلكم المعسكرات إبتداء من الأسلحة والذخائر وإنتهاء بالمواد الغذائية ومصاريف إدارة تلكم المعسكرات حتى أصبحوا يملكون البيوت الفارهة والفلل والسيارات الفخمة والمزارع التي بعضها كان بالشراء والبقية بالإستيلاء خصوصا مزارع تهامة والجنوب والثانية أن ولاؤهم كان دائما لقبيلتهم حيث أن كل قائد أو مسؤل جلب لإدارته مئات الأفراد من قبيلته بغض النظر عن أحقيته أو أهليته لهذه المهمات وعطفا على كون أغلب أبناء هذه القبائل هم من الزيود والمعلوم أنهم شيعة وإن ليسوا بنفس التطرف الشيعي الإثني عشري إلا أنهم في النهاية من نفس المذهب ناهيك عن أن الكثير منهم تربطه صلات قربى أو نسب أو ماشابه.
لذا كان لزاما عليهم الوقوف في صف بني جلدتهم ومذهبهم ودعمهم حتى وإن كان ذلك يتم خفية ومن وراء حجاب إضافة إلى مايحصلون عليه من أموال عند بيع الكثير من الأسلحة والذخيرة أو تقديم المعلومات والخيانات التي أصابت الجيش الحقيقي في مقتل وهذا ماجعل الحوثيون يبدون بهذه القوة.
بقي أن نقول ألم يأن لفخامة الرئيس والقيادة السياسية أن تطبق مدبأ العدل والمساواة تطبيقا فعليا حتى لايتكرر هذا السيناريو مرة أخرى
بعض الصور من الحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق