تابعت خلال الأيام الماضية من هذا الشهر الكريم بعض حلقات من المسلسل الذي يصفونه بالكوميدي
(همي همك) وبالرغم من أنني تشوقت لمتابعته ومتابعة الكثير من الأفلام والبرامج التي أعلن عنها قبل بداية الشهر الكريم إلا أنني احبطت بل
صدمت منذ أول حلقة شاهدتها في هذا المسلسل الذي أقل مايقال عنه أنه إسفاف وتهريج. كنت أعتقد أن الدراما اليمنية قد واكبت التطور الذي
يحصل في بعض الدول المجاورة خصوصا من ناحية طرح الأفكار والمكونات وإستخدام التكنولوجيا الحديثة التي يستخدمها العالم في
مسلسلاته وأفلامه إلا أنني شاهدت فلما بدائيا ضحلا في كل شئ بداية من السيناريو مرورا بالمعالجة الفنية وإنتهاء بالإخراج فلا لغة
صحيحة ولا لهجة سليمة ولاموسيقى معبرة ولاتصوير تجد فيه فنيات أو إبداع ولامؤثرات وأجزم أن مثل هذا المسلسل لو عرض في أي
دور عرض لتم رمي كامل طاقمة بالأحذية وإذا حدث وسمعنا ضحكة لأحد الحاضرين فحتما ستكون ضحكة إستهزاء وسخرية لا أكثر.
وتعالوا نستعرض معا بعض سفاسف هذا المسلسل:
تبدو المبالغة فيه مستفزة ومقززة إلى حد الغثيان فمثلا التقعر باللهجة في كل مفرداتها وهذا كذب فليست اللهجة التهامية بهذا التقعر المبالغ فيه.
مناداة الولد لأمه بقولة( أمَاه ) وهذا كذب وجهل من الممثل ومن كاتب النص ومن المعد فالمعروف أن الإبن في تهامه ينادي امه بكلمة
(ولداه) أو (والده) وليس أمَاه.
ضم أواخر كل الجمل حتى التي لايتم ضمها كقوله رحت لمشيخو وهي طبعا كما يعلم كل أبناء تهامه وساكنيها لاتنطق هكذا بل تنطق رحت
أو بكت لمشيخ بسكون الحرف الأخير وليس ضمه وكذا القياس على كل الكلمات.
إستعمال بعض المفردات الدخلية على اللهجة التهامية والتي في أصلها من تعز حيث يبدو أن الخطأ إما من الممثل نفسه الذي لايعرف اللهجة
التهامية أو من كاتب النص الذي حتما لايعرف أيضا هذه اللهجة أما إذا كانت من الممثل فهذا يدل على غباء وجهل المخرج الذي يسمح بهذه
الهفوات التي تفضح عيوبه وعيوب الممثلين.
كلمة أخيرة أقولها إذا من قاموا بإعداد وإخراج هذه العمل قاموا بذلك بسريرة صافية وحسن نية فنقول لهم جزاكم الله خير أخطأتم وسامحكم
الله أما إذا كان بقصد الإساءة وتشويه صورة منطقة كاملة تمثل خمس مساحة اليمن تقريبا فنقول لهم إلى هنا وقفوا فقد وصلتم حدكم
ولاداعي لإشاعة الفرقة والشحناء بين أبناء تهامة وأبناء تعز فالبلاد فيها مايكفيها فنحن لم نعايركم بدحباش ولم نقل لأي تعزي دحباشي ولم
نتندر عليكم كغيرنا.
أما إذا كان هناك خفايا أخرى نجهلها أوتتعلق بتغطية فضائح وجرائم تجار تعز ومشائخ صنعاء الذي نهبوا الأراضي واعتدوا على أبناء
تهامة ظلما وعدوا وذلك بتصوير أن هذه المظالم تتم بأيدي أبناء ومشائخ المنطقة نفسها لتخفيف المطالبة برد الإعتبار من هؤلاء المشائخ
والتجار فنقول مهلكم فقد خبتم وخاب مسعاكم فهذه التدليسات مكشوفة ومفضوحة ولم تنطلي على أبناء تهامة ولم تلمع صورتكم أمامنا بل
ستزيد الحنق والحقد على كل من نهب أو أعتدى وسيتم توجيه هذا الحقد والكره لأبناء تعز أيضا وربما يضر أكثر مما ينفع فنحن كنا ومازلنا
نعتبر أهل تعز إخوة وأشقاء وهمنا وهمهم واحد خصوصا فيما يتعلق بغطرسة أبناء مطلع علينا جميعا وأنتم أعرف منا بذلك فلاداعي لكسب
عداوة تهامة أيضا كما أقول للأخ فهد القرني نستغرب أن تقبل مثل هذا الدور الساقط وأنت الذي تعرض لمضايقة الدولة بسبب مواقفه
المبدئية الشجاعة تجاه الظلم والفساد.
وهنا مقال للكاتب عبد الله الزرنوقي في موقع المؤتمر نت أترككم معه:
مهرج "الإخوان" يسئي لأبناء تهامة !
السبت, 21-أغسطس-2010
عبدالله الزرنوقي -
مهرج "الإخوان" يسئي لأبناء تهامة !
بدأ حزب الأخوان المسلمين "التجمع اليمني للإصلاح" ! حملته الانتخابية لمجلس النواب القادم مبكراً من خلال مسلسل "همي همك" في قناة
السعيدة وعبر مهرجه الشهير فهد القرني الذي اختار هذه المرة أبناء تهامة الطيبين هدفاً لسخريته بهدف خلق النقمة في نفوسهم وتثويرهم
واستعدائهم ضد أطراف أخرى من المنظومة السياسية المنافسة لحزبه.. ومع انه لا خلاف حول
بعض القضايا التي تم طرحها في المسلسل التهريجي المذكور الذي استضافته للأسف قناة السعيدة وأكلت من خلاله الثوم نيابة عن حزب
الأخوان المسلمين الا أن أسلوب تناولها لتك القضايا بذلك الشكل المسئي والقبيح الذي نال من أبناء تهامة قاطبة وحاول رسم صورة نمطية
ذهنية سلبية عنهم وتقديم التهامي في صورة الانسان الغبي الذي لا يفهم والذليل الجبان والمهان في كرامته والمفرط في حقوقه بسذاجة
وجهل بالاضافة التهكم الغبي على لهجة أبناء تهامة وإنسانيتهم وسلوكهم النبيل و المتحضر البعيد عن العنف والتكبر وقوة العادة وتجاوز
القانون وهي ذات الصورة السلبية التي حاولت الدراما المصرية ان تقدمها عن الصعيدي في مصر ولم يتخلص الصعايدة منها حتى الآن رغم
ان عباقرة مصر ومشاهيرها أساساً أصولهم تعود إلى صعيد مصر..
وما فات على القائمين على ذلك المسلسل المستفز ان أبناء تهامة هم "الزرانيق" الصناديد الشجعان الذين قاوموا المحتلين وأذلوهم وقاوموا
الائمة الطغاة وتمردوا عليهم ومرغوا أنوفهم التراب لكنهم للأسف ظلموا حتى في إنصافهم من كتاب التاريخ الذين انحازوا فيما كتبوه إلى
جانب الأئمة وأغمطوا دور المقاومين والمناضلين الحقيقيين من ابناء تهامة ومن يجهل تاريخ الزرانيق التهاميين فعليه العودة إلى كتاب
"الزرانيق " للباحث" التهامي عبد الودود مقشر ناهيَّك عن دورهم المشرف الذي لا ينكر في مناصرة الرسول صلى الله وعليه وسلم
ورسالة الدين الحنيف فهم الأنصار الحقيقيون وهم الأرق قلوباً وألين أفئدة وأصحاب الحكمة والايمان والقادة المقاتلين الأشداء في طلائع
الفتوحات الاسلامية الذين انتصروا لرسالة الاسلام ونشروا راياتها في مختلف الأمصار الذين استحقوا ذلك الوصف لهم عن جدارة من
رسول البشرية وبصورة عامة لقد كان المسلسل وبإجماع الكثيرين منحطاًً وسوقياً في سخريته و معالجته الدرامية لقضايا حيّوية ومنها
نهب الأراضي ومسيئاً في حق أبناء تهامة جميعهم صغيرهم وكبيرهم ذكورهم وأناثهم في إعتسافة عليهم من خلال تقديمهم على ذلك النحو
الهزلي المسئي والمهين ولكن ايضاً في كشفه عن جهل مهرجيه باللهجة التهامية الأصيلة وفي سوء مقاصده وحيث أساء إلى ابناء تهامة
بمختلف شرائحهم وشوه صورتهم لدى الآخرين بأكثر مما خدمهم او دافع عن بعض قضاياهم العادلة كما حاول ان يوهمنا ذلك التهريج
الغبي الذي أضاف فوق هموم التهاميين هماً ولا سامح الله "السعيدة" ورعاتها الذين أساءوا ربما من حيث لا يقصدون إلى تهامة وأبنائها
الطيبين الشجعان المتحضرين كما فعلوا سابقاً في مسرحية "تهامي في لندن" التي بثتها القناة قبل عدة أشهر وكانت هي الأخرى أسوأ ما
يمكن مشاهدته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق