القضية الغربية.. قضية تهامة صادق الحمادي الأحد 2009/03/08 الساعة 05:36:57
مقال جميل للكاتب صادق الحمادي في موقع التغيير يتحدث عن مايجيش في قلوب كل أبناء تهامة أعجبني وأحببت أن تقرأوه معي.. الصورة خاصة بالمدونة.
’’ربما تستطيع أن تستغفل بعض الناس بعض الوقت، وربما تستطيع أن تستغفل كل الناس بعض الوقت، لكنك لن تستطيع أن تستغفل كل الناس كل الوقت " .
إبرا هام لنكلن رئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية
* حالة تهامة مقلقة يفترسها الفساد ويطحنها الإهمال، الفاسدون يعملون بلا كلل على تآكل نفوذ النظام الحاكم، يتلمس المواطن الانجازات الضحلة بين ركام كبير من الإخفاقات: غياب الدولة وتغاضي الحكومات المتعاقبة على الأخطاء القاتلة بحق أبناء تهامة شكل هنَّات وآلام ممتدة ضاربة في الجذور، نهب للأراضي وتحويل الملاك الأصليون إلى عبيد للأرض وأجراء لدى الإقطاعيين الجدد القادمين من الجبال، طفيليون جدد يعتاشون على حساب التهامي الذي يلاطم أمواج الفقر وتصرعه دواماته.
* ملفات فساد مثقلة بالمنغصات والمشكلات المعقدة تترك جرحاً عميقاً في ضمير المواطن يصعب شفائه، العذابات تزداد والخروقات تتسع، تهامة تذوق مرارات الجوع منذ سنوات خلت، والكثيرون من أبنائها لا يستطيعون تحمل نفقات المعيشة وتكاليف الحياة المتصاعدة.
* في تهامة ضمرت ثقافة الفرح في حين جفت محابر الصحفيين وصمتت منابر الحقوقيين ولم يلتفت لتهامة وأهلها إلا أصحاب الأصابع اللائمة والألسن الشامتة.
* طوفان من المناظر المؤلمة تمر أمام عينيك مدن من الصفيح تنبت في كل اتجاه، تلحظ بأم عينيك مواطنين يعيشون كرموز للمرارة، تضطرب بهم الحياة ويمرر بهم الزمن يحملون أجساداً بلا أرواح، يتماهون مع حزب الحاكم بلا حول ولا طول، يقامرون بأصواتهم في بورصات الانتخابات يستجلب الحاكم من تهامة نصر موهوم على خصومه بلا معارك، القيم فيها مستباحة منزوع منها النزاهة والشفافية، ومن ثم يترك تهامة وأهلها في كهف النسيان حتى يحين موعد دورة انتخابية جديدة.
* وجهاء القوم أشغلهم ’’الخيل والليل والبيداء ’’ عن تلمس الأوجاع فهم يلهثون وراء مصالحهم الشخصية ونواب في خضم استحواذ المؤتمر الشامل نسوا أنهم يمثلون قومٌ آخرون. في حين تلتزم المعارضة الصمت وتعتصم بالعجز إزاء الظلم الرسمي الذي يقع على تهامة وأهلها الذين يبلعون جراحهم ويكتمون أوجاعهم ويستبد بهم الظلم ويستأ سد عليهم الجوع.
* لا مبررات للأحرار في القعود والتخلي عن واجبات البحث عن سر طلاوة الحياة الضائع في الانتصار لأطفال تلسع ظهورهم سياط الظلم في عبس وميدي ومعاونة الكادحين في العثور على الابتسامة المفقودة والتي يفتشون عنها في أحياء مدينة الحديدة في غليل وحى المغتربين /’’مدينة صدام/’’ وباب مشرف والمطراق حيث يتخلى الفقراء عن كسرة الخبز وكوب الماء حين يتعاظم الجوع ويبلغ العطش مداه لكنهم لا يتخلون عن الفل والكاذي وعن سر الجمال.
* بالحلم والأمنيات الجميلة وبالقلوب الساجدة وعودة الدين إلى واقع حياة الناس البسطاء الذي سيشكل صحوة ضمير وحائط صد وانعطافاً ضد الظلم والاستبداد وحتماً ’’ ستشرق الشمس وتغرد العصافير’’.
هناك تعليق واحد:
لله درك ودر أبيك ؛ وجزاك الله كل خير ؛ وكثر الله من أمثالك ؛ واعلم يا أخي أن أحرار تهامة لم ولن يموتوا ؛ وسوف يأتي يوم نلعق فيه الجراح K ونعلق فيه كل خائن من عنقه بباب مشرف ؛ أو تعلق أعناقنا نحن في ذات المكان ؛ سيأتي يوم يقول فيه أبناء تهامة كلمتهم ؛ فقط كل ما نريده هو أن يعيننا كل ذي ضمير حي وكل ذي خشية من الله وكل ذي لاخشية إلا منه ... أشرف النولي
إرسال تعليق